Blog Image

إجراء فونتان

إجراء فونتان هو طريقة جراحية تُستخدم لعلاج مشاكل الدورة الدموية الناجمة عن أمراض القلب الخلقية. يُستخدم هذا الإجراء لعلاج حالات القلب المعقدة مثل متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج وغيرها من حالات البطين الواحد. وهو تدخل جراحي مهم لإنقاذ حياة الأطفال واستعادة وظائف القلب ويتم إجراؤه بواسطة جراحين متخصصين

يُستخدم إجراء فونتان عندما يكون أحد البطينين الطبيعيين للقلب فعالاً. في هذه الحالة، يفتقر الجسم إلى بطين يمكنه إعادة الدم المؤكسج من الرئتين إلى القلب. في هذه الحالة، يهدف إجراء فونتان إلى إنشاء تدفق دم اصطناعي للسماح للدم المؤكسج بالدوران في جميع أنحاء الجسم

يتم إجراء هذا الإجراء عادةً في السنة الأولى أو الثانية من عمر الطفل، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى إجرائه في وقت لاحق من العمر. تم تصميم إجراء فونتان لإرسال الدم المؤكسج من جسم الطفل عبر الشريان الرئوي مباشرة إلى الشريان الرئوي. وبهذه الطريقة، يمكن تدوير كمية كافية من الدم المؤكسج في جميع أنحاء الجسم، حتى عندما يكون القلب غير قادر على العمل بفعالية

يتكون الإجراء عادةً من ثلاث مراحل. تُعرف المرحلة الأولى باسم إجراء غلين ويتم إجراؤها عندما يبلغ الطفل حوالي ستة أشهر من العمر. في هذه المرحلة، يتم ربط الشريان الرئوي بالشريان الأورطي ويتم توجيه تدفق الدم مباشرة من القلب إلى الرئتين. يساعد إجراء غلين قلب الطفل على توجيه الدم المؤكسج إلى الرئتين

يتم إجراء المرحلة الثانية، وهي إجراء فونتان، عندما يبلغ الطفل حوالي ثلاث سنوات من العمر. خلال هذه المرحلة، يتم إنشاء ممر اصطناعي يوجه دم الجسم المؤكسج مباشرة من القلب إلى الشريان الرئوي. ويضمن ذلك عدم وجود اختلاط بين الدم المؤكسج وغير المؤكسج في الجسم ووصول كمية كافية من الدم المؤكسج إلى أعضاء الطفل الحيوية

تُسمى المرحلة الأخيرة بإجراء فونتان الكامل ويتم إجراؤها عندما يبلغ الطفل حوالي أربع سنوات. في هذه المرحلة، يتم توصيل الأوردة المتبقية من القلب بالشريان الرئوي، مما يسمح للدم المؤكسج بالوصول إلى الرئتين مباشرة

في الختام، يُعد إجراء فونتان إجراءً جراحيًا مهمًا يُستخدم لتصحيح مشاكل الدورة الدموية الناتجة عن أمراض القلب الخلقية. ومن خلال استعادة وظيفة قلب الطفل، فإن هذا الإجراء ينقذ حياته ويضمن له حياة جيدة. ومع ذلك، ونظراً لطبيعة العملية الخطرة والمعقدة، يجب إجراؤها على يد متخصصين مع ضرورة المتابعة الدقيقة بعد الجراحة