جراحة الجنف

جراحة الجنف هي علاج جراحي لانحناء العمود الفقري المسمى بالجنف. الجنف هو حالة ينحني فيها العمود الفقري بشكل جانبي ويمكن أن يبدأ غالباً في مرحلة الطفولة أو المراهقة. واعتماداً على شدة الانحناء، قد تتأثر وضعية المريض، وقد يكون هناك انحناء ملحوظ في الظهر وقد يحدث ألم

يتم إجراء جراحة الجنف لتصحيح العمود الفقري وتثبيته. يتم التخطيط للجراحة وإجراؤها وفقاً لعمر المريض ودرجة انحناء العمود الفقري وعوامل أخرى. بشكل عام، يتم التفكير في إجراء الجراحة عندما تتجاوز درجة الانحناء أربعين أو خمسين درجة ويكتمل نمو المريض. قد تختلف الخيارات الجراحية وفقاً لأنواع الجنف المختلفة، مثل الجنف الوضعي والجنف الهيكلي

عادة ما يتم إجراء جراحة الجنف لهدفين رئيسيين. الأول هو تصحيح الانحناء الطبيعي للعمود الفقري وجعله أكثر استقامة. والهدف الثاني هو إضافة غرسات معدنية (مسامير أو قضبان أو خطافات) من شأنها تثبيت العمود الفقري بشكل صحيح والحفاظ على ثباته. توفر هذه الأجزاء المعدنية المزروعة دعماً قوياً للعمود الفقري وتبقيه في الوضع المطلوب

يتم إجراء هذا الإجراء الجراحي عادةً باستخدام إجراءات مفتوحة أو مغلقة. الجراحة المفتوحة هي إجراء جراحي تقليدي يتم فيه إجراء شق جراحي والوصول إلى العمود الفقري مباشرة. تُجرى الجراحة المغلقة من خلال شقوق أصغر باستخدام تقنيات التنظير الداخلي وتتيح الوصول من الداخل لتقويم العمود الفقري. في كلتا الطريقتين، يتحرك الجراح بعناية لتصحيح الانحناء ووضع الغرسات

بعد جراحة الجنف، عادةً ما يبقى المرضى في المستشفى لعدة أيام ويشاركون في برنامج العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل لشفاء موضع الجراحة. في فترة ما بعد الجراحة، يتم إعطاء المرضى تمارين خاصة وعلاجات فيزيائية لشفاء أجسامهم تدريجياً وضمان المحاذاة الصحيحة للعمود الفقري

تُعد جراحة الجنف خياراً علاجياً فعالاً يحسن بشكل كبير من جودة حياة المرضى. باستخدام هذه الطريقة الجراحية يتم تصحيح انحناء العمود الفقري وتقليل الألم وتحسين وضعية الجسم ويمكن للمرضى أداء أنشطتهم اليومية بشكل أكثر راحة. عندما يتم إجراء هذه الطريقة الجراحية من قبل جراحي تقويم العظام ذوي الخبرة، فمن الممكن تحقيق نتائج ناجحة للمرضى. ومع ذلك، مثل أي إجراء جراحي، قد تنطوي جراحة الجنف على مخاطر ويجب تقييمها على أساس كل حالة على حدة. لذلك، من المهم للمرضى تقييم الخيار الجراحي واتخاذ قرار بشأنه مع طبيب مؤهل